Facebook Twitter Instagram YouTube WhatsApp

اسئلة في مجال قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان


المحتويات


1. متى بدا البحث والتنقيب عن النفط في سلطنة عمان؟

2. متى تم حفر اول بئر استكشافية للنفط في سلطنة عمان؟

3. متى تم تصدير النفط من سلطنة عمان؟

4. متى تم تكرير النفط في سلطنة عمان؟

5. متى تم تسييل الغاز الطبيعي (الغاز المُسال) في سلطنة عمان؟


1.متى بدأ البحث والتنقيب عن النفط؟

في عام 1925مبدأت أولى محاولات التنقيب عن النفط في السلطنة، حدث هذا في عهد السلطان تيمور بن فيصل، حيث تم منح شركة النفط الأنجلو فارسيّة ترخيصًا يسمح لها بالتنقيب عن النفط في أراضي سلطنة عمان لمدة عامين قابلًا للتجديد. شركة النفط الانجلو-فارسية كما تم توضيحه اصبح اسمها شركة النفط البريطانية ((British Petroleum Company- BP وهو الاسم الحالي للشركة.

قامت شركة النفط الأنجلو فارسيّة بإنشاء شركة تابعة لها للتنقيب عن النفط في السلطنة باسم شركة دي آرسي اكسبلوريشن (D’Arcy Exploration Company) نسبة الى المستكشف البريطاني وليام نوكس دي آرسي (William Knox D’Arcy) الذي حصل على أوّل امتياز للنفط في إيران.

وقامت الشركة بإرسال جيولوجيين للتنقيب عن النفط في السلطنة، وكان على رأسهم الجيولوجي جورج ليز (George Lees)، الذي قام مع فريقه بالبحث عن النفط، وتنقّلوا بين عدّة مناطق باستخدام الإبل في طرق ظروفها صعبة عبر جبال وأودية وصحراء. ولم يتمكن الفريق من القيام بعمليات مسح منظّم في هذه المناطق بسبب هذه الظروف الصعبة والأوضاع السياسية غير المستقرة في المنطقة بشكل عام آنذاك. لذلك استنتج الفريق على عجل أنه لا توجد أي علامات سطحية او جيولوجية تشير إلى وجود النفط في المناطق التي قام بمسحها.

وفي عام 1928 م قرّرت الشركة التوقف عن البحث عن النفط والانسحاب من سلطنة عمان نتيجة لهذه الصعوبات. الشكل رقم (17) يوضّح جورج ليز مع فريقه عام 1925م في إحدى مناطق السلطنة. (مصدر الصورة كتاب تحديات… فنجاح)

لم تقتنع الحكومة بالنتائج التي توصّلت لها شركة دي ارسي بعدم وجود النفط في المناطق التي قامت بمسحها في سلطنة عمان، خاصة بعد اكتشاف النفط في العراق عام 1927م ثم اكتشاف النفط في البحرين عام 1932م، لهذا كانت الحكومة مستعدّة لإعطاء حق الامتياز لشركة أخرى للقيام بالبحث والتنقيب عن النفط في السلطنة.

في عام 1937م، في عهد السلطان سعيد بن تيمور تمّ توقيع اتفاقيّة مع شركة نفط العراق للقيام بحق الامتياز للتنقيب عن النفط في جميع مناطق سلطنة عمان لمدة 75 عام. شركة نفط العراق الذي أسند إليها الامتياز كان اسمها السابق، كما تم توضيحه، عند تأسيسها عام 1912م شركة النفط التركية.

نتيجة لمساحات مناطق سلطنة عمان الشاسعة والبعد بينها تمّ تقسيم حق الامتياز الممنوح لشركة نفط العراق للتنقيب عن النفط في السلطنة إلى امتيازين نفطيين: الامتياز الأول يشمل كافة مناطق السلطنة عدا محافظة ظفار، بينما الامتياز الثاني يشمل محافظة ظفار. لهذا تمّ تسمية الشركة التي تمّ تأسيسها لإدارة هذين الامتيازين بشركة تنمية نفط عمان وظفار، التي أصبح اسمها في عام 1951م شركة تنمية نفط عمان الاسم الحالي لها. وكان التحالف المكوّن لشركة تنمية نفط عمان وظفار هو التحالف نفسه المكوّن لشركة نفط العراق المذكور أعلاه.

بدأت الشركة بالبحث عن النفط في مناطق سلطنة عمان وأرسلت جيولوجيين للبحث عن وجود علامات تدلّ على مكامن النفط، وتمكنوا من استكشاف أجزاء من مناطق سلطنة عمان بالرغم من مواجهتهم صعوبات في الانتقال بين مكوّنات تضاريسها، واستنتجوا عدم وجود مكامن للنفط في المناطق التي قاموا بمسحها. بعد ذلك توقفت عمليات البحث والتنقيب عن النفط بسبب الحرب العالميّة الثانية (1939م-1945م).

1944م: – بعد أن توقّفت شركة تنمية نفط عمان وظفار عن البحث والتنقيب عن النفط في بقيّة مناطق سلطنة عمان نتيجة للحرب العالمية الثانية، وقّعت الحكومة في عام 1944م اتفاقية مع الشركة للتأكيد على ما تمّ الاتفاق عليه في الاتفاقيّة التي وقعت بينهما عام 1937 بشأن معاودة البحث والتنقيب عن النفط في مناطق السلطنة.

(مصدر الصورة كتاب تحديات… فنجاح)

1948م: – واصلت شركة تنمية نفط عمان وظفار البحث والتنقيب عن النفط في المناطق التي يشملها الامتياز الثاني (محافظة ظفار)، حيث تنقّل الجيولوجيون على ظهور الإبل لمسافات طويلة للبحث عن مكامن النفط، وكانت نتائج المسح قد توصّلت إلى خلو هذه المناطق من التكوينات الجيولوجيّة الملائمة للتجمّعات النفطية. الشكل رقم (18) يوضّح استخدام الإبل للتنقّل للبحث عن النفط في محافظة ظفار عام1948م. (مصدر الصورة كتاب تحديات… فنجاح).


2.متى تم حفر اول بئر استكشافية

للنفط في سلطنة عمان؟

(مصدر الصورة: ارشيف شركة تنمية نفط عمان)

في عام 1952م وقعت الحكومة في عهد السلطان سعيد بن تيمور اتفاقية مع عالم الآثار الأمريكي واسمه ويندل فيليبس ((Wendell Philips، بشأن منحه حق الامتياز الثاني الذي كان يشمل التنقيب عن النفط في مناطق محافظة ظفار الذي انسحبت منه شركة تنمية نفط عمان.

اتفق ويندل فيليبس مع عدّة شركات أمريكيّة لتكوين تحالف للقيام بالبحث والتنقيب عن النفط في مناطق محافظة ظفار، وتم إنشاء شركة خاصة لإدارة هذا المشروع تم تسميتها شركة ظفار لخدمات المدن ((Dhofar Cities Service. باشرت شركة ظفار لخدمات المدن البحث والتنقيب عن النفط في المناطق التابعة لحق الامتياز الثاني وقامت بحفر بعض الآبار الاستكشافية فيها، وانشأت مركزا لها في ريسوت في مدينة صلالة، ثم قامت بإنشاء مركز آخر لها في منطقة مرمول. الشكل رقم (19) يوضّح لوحة شركة ظفار لخدمات المدن في مرمول.(مصدر الصورة كتاب تحديات… فنجاح)

قامت كلٌ من شركة تنمية عمان البحث والتنقيب عن النفط في المناطق التابعة للامتياز الأول وشركة ظفار لخدمات المدن في المناطق التابعة للامتياز الثاني، وكانت هذه المرّة النتائج إيجابيّة في كلا الامتيازين، حيث تم العثور على علامات تدلّ على وجود تجمّعات لمكامن نفطيّة في بعض المناطق التي تم مسحها، وبدأت عمليّات حفر الآبار الاستكشافيّة عن النفط:

1955م: – قامت شركة ظفار لخدمات المدن بحفر أول بئر استكشافيّة للنفط في منطقة دوكة، وتعتبرُ هذه البئر أول بئر استكشافيّة للنفط يتمّ حفرها في سلطنة عمان، وكانت نتيجة البحث خلوّها من النفط والحصول على مياه جوفيّة فيها تنبعث منها روائح كبريتيّة ظلّت لفترة طويلة من الزمن. وآثار هذه البئر ما زالت قائمة إلى الآن، تقع على الشارع العام الرابط بين مدينتي مسقط وصلالة، وتبعد عن مدينة صلالة بحوالي 200 كيلومتر.

(مصدر الصورة: ارشيف شركة تنمية نفط عمان)

1956م: – قامت شركة تنمية نفط عمان بحفر بئر استكشافيّة للنفط في منطقة فهود التي تبعد عن مدينة مسقط حوالي 270 كيلومترًا، وتعتبر هذه البئر أول بئر استكشافيّة تقوم الشركة بحفرها وثاني بئر استكشافية يتم حفرها في سلطنة عمان بعد بئر دوكة. كانت نتيجة الحفر في بئر فهود عدم التمكّن من الوصول إلى مكامن النفط فيها وتركت الشركة البئر، ثم قامت بعد ذلك الشركة بحفر ثلاث آبار استكشافية أخرى في مناطق غابة وهيما وعفار ولكن تركتها لأسباب فنيّة. الشكل ادناه يوضح حفل بئر استكشافي للنفط في فهود (مصدر الصور ارشيف شركة تنمية عمان.


3.متى تم تصدير النفط من سلطنة عمان؟

(مصدر الصورة: ارشيف شركة تنمية نفط عمان)

أصبحت سلطنة عمان دولة نفطية بعد أن تم التمكّن من إنتاج النفط من ثلاثة حقول نفطية (جبال وناطح وفهود) ، وأصبحت قادرة على تصدير النفط إلى خارج سلطنة عمان بعد أن تمّ الانتهاء من تهيئة البنية التحتيّة للتصدير.

1967م: – تم تصدير أوّل شحنة من النفط الخام، وكان ذلك على متن ناقلة النفط اليابانية (موس برنس)، وكانت شحنتها من النفط الخام 543,800 برميل، بينما كان سعر البرميل للنفط الخام في وقتها 1.42 دولار. وكان الاتفاق بين الحكومة وشركة تنمية نفط عمان أن يتمّ تقسيم عوائد النفط مناصفة بينهما. توالت بعد ذلك الاكتشافات النفطية في سلطنة عمان وأخذت البنى التحتيّة للصناعات النفطية في السلطنة في التطور تدريجيا. الشكل رقم (23) يوضح فاتورة اول شحنة للنفط يتم تصديرها، والشكل رقم (24) يوضح سفينة موس برنس التي قامت بنقل هذه الشحنة.

(مصدر الصورة: ارشيف شركة تنمية نفط عمان)


4.متى تم تكرير النفط في سلطنة عمان؟

بسبب احتياجات السوق المحلّي إلى استخدامات المشتقّات النفطيّة لتلبية متطلّبات التنمية الشاملة في السلطنة، ومع توالي الاكتشافات النفطيّة بكميّات تجاريّة، جعل التفكير في إنشاء مصفاة لتكرير النفط بدلًا من استيراد المشتقّات النفطيّة: –

1982م: – تم الانتهاء من إنشاء أوّل مصفاة لتكرير النفط في سلطنة عمان في ميناء الفحل في محافظة مسقط، حيث تم افتتاحها في شهر نوفمبر من عام 1982م، معلنة بذلك بداية عهد جديد في صناعات تكرير النفط الخام في سلطنة عمان.

وتم إنشاء شركة خاصّة لإدارة هذه المصفاة تحت اسم شركة مصفاة نفط عمان، حيث قامت المصفاة منذ إنشائها بدور بارز في تلبية احتياجات السوق المحلي من المشتقّات النفطية بأنواعها المختلفة مثل البنزين والديزل وغاز البترول المُسال (غاز الطبخ) والكيروسين وغيرها. الشكل رقم (26) يوضّح لوحة افتتاح مصفاة نفط عمان عام 1982م.


5.متى تم تسييل الغاز الطبيعي (الغاز المُسال)

في سلطنة عمان؟

(مصدر الصورة: ارشيف شركة تنمية نفط عمان)

لا شك أنّ الغاز الطبيعي يعتبرُ دعامة أساسية للبنية الاقتصاديّة ولتنويع مصادر الدخل، لذلك تمّ تشجيع الشركات العاملة في هذا المجال في سلطنة عمان على استكشاف المزيد من حقول الغاز، حيث تمّ اكتشاف المزيد من حقول الغاز غير المصاحب وبكمّيات كبيرة، لهذا تم التفكير في إقامة مشاريع عملاقة لتسييل الغاز: –

1994م: – تم تأسيس الشركة العمانيّة للغاز الطبيعي المُسال، للقيام بعمليّات إسالة الغاز الطبيعي ومشتقّاته من مكثّفات الغاز، والقيام بالأنشطة اللازمة لذلك من تخزين وتسويق وتصدير.

1996م: – بدأ الشروع في بناء محطّة للغاز الطبيعي المُسال تقع في على ساحل قلهات التابعة لولاية صور في محافظة جنوب الشرقية، وكذلك بدأ الشروع في بناء محطّة معالجة الغاز الطبيعي المركزية في سيح رول. وتم تمديد خط أنابيب الغاز بطول 350 كيلومترًا من الحقول المنتجة للغاز إلى محطة الغاز الطبيعي المُسال في قلهات.

2000م: – تمّ تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المُسال من محطّة الغاز الطبيعي المُسال في قلهات التابعة لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية. الشكل رقم (27) يوضّح موقع تصدير الغاز الطبيعي المسال في قلهات. (مصدر الصورة كتاب الطاقة الخفية في عمان)

 

الترجمة Translate